العرض في الرئيسةفضاء حر

سلطة أمر واقع في الداخل وخونة في الخارج

يمنات

محمد اللوزي

كان بمقدوركم ان تكونوا صادقين مع الله ومع ضمائركم ومع الناس، وتقدموا لهذا الشعب مايستحق بدلا من البؤس والحرمان واحتكار الحياة لكم دون غيركم، كان بمقدوركم ان تكسبوا الجماهير وهي تبحث عن منقذلها من جحيم المعاناة. لكنكم زدتم الطين بلة وأرهقتم المواطنين بمزيد من الكوارث الاقتصادية.

كان بإمكانكم ان تجدوا الشعب كله يساندكم ويلتف معكم ويقف الى جانبكم لو أنكم قدمتم نموذجا واحدا يصدق على الواقع، لكنكم آثرتم أنفسكم على غيركم، ومنحتم انفسكم من الامتيازات مالا أذن سمعت، على حساب الجماهير الكادحة التي تتلوى من الجوع وماشبعتم. اشعلتم لهيب الأسعار وقطعتم المرتبات وأكثرتم من الفساد واستأثرتم بالوظائف وغنمتم ماوقع على أياديكم من أموال وأدرتم الظهر لشعب رأى فيكم العزة فأوقعتموه في الهوان منحتم انفسكم امتيازات في زمن الفاقة والحرمان مرتباتكم وماخفي أعظم تستلمونها كل شهر وزيادة فلاكنتم ولا الجود..

مجلس وزراء ونواب وشورى وجمارك وضرائب وبنك مركزي وهيئة طيران وكثير من الجهات مرتبات وامتيازات وللباقين من ابناء الوطن القهر والتعب والمعاناة، أي بشر أنتم وكيف ستكسبون نصرا وأنتم تهزمون الخير والصدق وتقتلون ضمائركم ولاتخشون الله طرفة عين، أي نصر سيأتيكم أيها النهمون من يسلبون الفقراء قوت يومهم ونراها في استثماراتهم ومشاريعهم الخاصة فلكم من الله ماتستحقون،

سلطة أمر واقع في الداخل ومرتزقة عملاء خونة في الخارج.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى